أكاديوس
وافترشت
يا سِـرَّها ما افترشت
سجادةَ الحسينِ
لتندُبَ الزخارفَ الحمراءَ
والخضراءَ
والصفراءَ
والزرقـاءَ
كي تنهض من نومَتها
وتقرَبَ الصلاة
حيث أوسدت حورية البحر
لساقيها الرخام
تصيح بالهيكل عيناها
أيا شباك فضة
يا ممسكاً بالعنبِ
هاكَ لهاثَ الفجرِ
نحو القربِ
هاكَ الثمالات التي تركتها
وحيدةً
قريبةً من أنجمي
السيف على نحر خطايانا
فأين نرتمي
أمسكت بالسلَّم كي يعطف بي
نحو السماء علَّـها
تمطر بي حليبـها
زبيبها الزقــومَ
خبزها المحرمِ
نامَ على الأبوابِ صيفي
والشتاء يُرْعِدُ
الخوفُ سجينٌ في الصدور يا أبا علي
فمزِّق صمتنا الملعون
مزِّقنا شظاياً في الشفاه
النائمات على الدمِ
هاكِ احتضاراتي أيا ساحرةَ العينين
إني راهن عمري على صدرك
حتى يأذنَ الإلهُ للفينيقِ
ينهضْ
هذي بلادي ضيَّعتْ صلاتَـها
الخمسين بعد الألفِ
وماتَ ربُّ المزولة
إني غريبٌ هاهنـا
إني قريبٌ من هنا
وظلَّت الأشجارُ في الطريق
والبحار هامدة
صبحٌ يواريني إلى مسائِنا الملتهبِ الأوصالِ
والصلصالُ حانقٌ من الظهيرة
أكتبني على رقيمكَ اللعوب
يا فارس الشبق
إني رأيت نخلة وكوكباً والشمسَ والشفق
على فراش الليلة الأولى
سجود
إحتلمت فوقي اليمامات فقام البرتقال
يعرش الأسباب
اذ يطَّلِع صوبَ كرومٍ راعشة
يا ليلةً تأكُـلَـنـا كي نشتهـيهـا
قصةً في ليلكِ الميلادِ
أغنية حبلى رؤوم
غاوية
ما رغبت سوى بعنفِ الإلتصاقِ
غايةً للـذة الدائمـة الخلود
تجري
وتجري خلفها الأنهار
في كل جرف مقصلة
إنهض
ونامت في السجود
كيما أدعِّمْها بطوْرِ المئذنة
كل الخرافات لديَّ عالمٌ
أسفلهُ يعلو السماء
والصواري الخائنة
كل المسافات تناديني
لكي أعبُرَها
كل الجراحات تناغيني
لكي أنزفها
كل الحروف عاقرات
وتدعوني لكي أخصبها
كل السماوات بلا رب
وتغويني إلى فراشها
كل السكارى مثل ظلي
يتهادون على نشوتها
كل النساء مثلي دونما جسدٍ
توارى خلفه الشيطانُ كي يحملها
خطيئة تفاحة مشبعة بكذبةٍ
بيضاء من حمراء مثل ثديها
خرافة مرت على جيدٍ
سقى صليبَه الهامدَ
ثأراً فاستطار
مثلما خمرٌ تجلّى
فوق ثَـلجٍ فوقَ نـار
تعاكسُ الجدرانَ أطيافُ سناها
والمرايا مارستْ حكايةً شرقيةً قديمةً
بين الخُصَـل
لستِ تريدينَ فراقي
فامتطِي خيـلَ القُـبَـل
يامارقاً مانفك يبتل برؤيانا فينحالُ فنار
أرومةً من انعصاراتِ فراتِ الياسمين
ميسمٌ من وجدِ قارورةِ وعدٍ
تماهى في خريفِ معطفٍ
في صيفِ شبق
في رمادٍ عانقَ الحقيقةَ الوهمَ
فأرداهُ الأرق
قمعُ أحلامٍ على مرآة ثورة
مُرَّةٌ تلك الأماسي المترعاتُ بالنحيبِ
والدُنى تولدُ مُرَّة
مرَّت علينا كل إنتظارات القوارب
كم مرَّت
وكم مزَّقتنا لحظةٌ تهويمةٌ
تلتذُّ في جرفٍ لبرقٍ
مرةٌ
مرَّتان
مائة
كم؟
ألفَ مرَّة؟
ذي وعولُ الرب تصطك بهذا الهودج
الملآن عرياً
عند نهر الجسدِ
السجادة التعاقر الآخرةَ المؤخَّرة
والشباكُ ينحالُ قمر
والضوءُ فضة
والمرايا كم ألهبتني
والصليبُ عالقٌ
أخدودها فيه فلا ينزل أو يُـرْفَع عليّا
حارتِ الزخارفُ
الطلاسمُ
الآياتُ
هل تقبعُ في عنفِ ...في عنق الصلاة
أم تغادر مسجد الطوفان هذا
والمدن
هذا جنوبٌ ياجنوبيَّ الحواشي
يامقيماً في سويدائي
يا محترقاً فيَّ
على قابٍ لقوسين إلى شواطئي
الغرقى
بقيثارِ العطش
قبسٌ فرَّ من الليلكةِ الورديةِ الثيابِ
نحو القافية
كنتُ مجوسياً
فصليتُ
وصلَّت
ثم ما صلَّـيْـت يا إلهنا
فالعَــنِّي فقد أحببتُها
من غير علمي