نـريد
أكــوابــاً من اللـبن
مشاعل حمد العيسى
لن اتكلم من ابراج عاجية ولا من فلسفة إغريقية ذات ثقافة هيلينية
أستطيع أن أتفلسف عليكم وأملأ مقالي بكلمات رنانة ( بوتقة , الحيز التكويني , برهة , هنيهة , ردهة ,إيقونة , بلهنية, , قيض , أشنف , ادلهم , ودلف )
وبما أن اللغة تتألف من ثمانين ألف مادة , المستعمل منها عشرة آلاف فقط
سأحاول أن أستخدم أقل عدد ممكن من الألفاظ وأستخدم المتداول منها بقدر المستطاع .
. سأملأ مقالي هذا بالإرهاصات ....عفواً ..أقصد ..... التنبؤات والتوقعات
استمع معي لهذه القصة :
طلب الوالي من أهل القرية ....طلباً ً ....غريباً..في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع ..وأخبرهم بأنه سيضع قدراً كبيراً في وسط القرية .....
وعلى كل رجل وامرأة أن يضع في القدر .... كوباً من اللبن .. بشرط أن يضع كل واحد الكوب لوحده من غير أن يشاهده أحد .... هرع الناس لتلبية طلب الوالي ... كل منهم تخفى بالليل وسكب ما في الكأس الذي يخصه ... وفي الصباح فتح الوالي القدر ..... وماذا شاهد ؟؟؟؟
القدر إمتلأ بالماء
أين اللبن ؟؟؟ لماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلاً من اللبن ؟؟؟
كل واحد من الرعية ...قال في نفسه : ( إن وضعي لكوب واحد من الماء لا يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها الناس في القرية )
وكل واحد اعتمد على غيره في رعاية مصالح البلد
... وكل واحد منهم فكر بنفس الطريقة التي فكر فيها أخوه
وكل واحد منهم ظن أنه هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن
والنتيجة التي حدثت ...........ان الجوع عم هذه القرية ومات الكثير منهم . ولم يجدوا ما يعينهم وقت الأزمات هذه القصة الرمزية تنطبق على ما يحدث في بلدنا هذه الأيام
كل واحد يلوذ بالصمت ولا يفكر أن يسجل موقفاً من الأحداث التي تجري من حولنا ...لا يبدي رأيه ولا حتى مشاعره حيال قضية المرأة .. والتي تستعر نيرانها يوما بعد يوم .. وكل واحد منا يقول: ( غيري سيقوم بالواجب ). وإذا بالواجب لا يقوم به أحد
اسمعوا :
نحن النساء والرجال جميعاً نواجه حربا.. أسوأ ما فيها .. أنها خفية ... بطيئة لكنها مدروسة الأهداف ومضمونة النتائج
إلا إذا تداركتنا رحمة ربي ولن يحدث ذلك إلا إذا رأى منا ربنا صدق التوجه وصلاح النية وإذا قام المجتمع وقاوم هذا الطوفان
القضية يا سادة ..............(. قيادة المرأة للسيارة )... .قضية اجتماعية ..... ..........يعني لا بد ان يحلها المجتمع
لحظة أيها القاريء ! !!!
..لا تدر وجهك ...تعال
من هو المجتمع ؟؟؟
المجتمع هو أنا وأنت وهي وهو ..... كل منا بالآخر اجتمع ......... فسميناه المجتمع
لماذا هذا الصمت ؟؟؟؟
ماذا تنتظرون ؟؟؟
وإلى كل أب .............وإلى كل أخ .........وإلى كل زوج ......... إلى كل أم............وإلى كل فتاة
أنا النذير ........
* الحرب الباردة بدأت في السعودية ..واتخذت أسهل الطرق وأكثرها ضماناً ..( المرأة ).............المحاولات تجري على قدم وساق لإخراج المرأة من بيتها ومحاولة خلطها بالرجل ...في كل مجالات الحياة ... وارتكزت هذه الدعوة على الجانب الضعيف في المرأة وهو عاطفتها ..
* صاحوا وولولوا ...بأن المرأة هنا ( مسكينة ) مظلومة وأن حريتها مقيدة وأنها لا بد أن تتحرر ... تركوا كل حقوقها وركزوا على ركوبها السيارة ...
.... جعلوا من تعاليم الدين السمحة والتي تحفظ لها كرامتها ...هي ذاتها التي تعقدها وتقيدها
وصفوا التي تتمرد على هذه التعاليم هي البنت الجريئة ... وأثنوا عليها ......(.والغواني يغرهن الثناء)
العالم الغربي الحاقد على الأمة الإسلامية ...نظر إلينا كمسلمين ....فمات من الغيظ
لماذا .؟؟؟
صحيح أننا أخفقنا في الحضارة المادية والصناعة والزراعة وووووالحضارة المظهرية
لكنهم وجدوا عندنا ما لا يستطيعون صنعه أو الوصول إليه بقوانينهم الوضعية المتخبطة
وجدوا عندنا بيئة نظيفة وأسرة متماسكة , عائلة متحابة ....الجريمة محدودة ....البنت محترمة وحقوقها مصانة ...المتحجبة يقف العالم كله ليحترمها ويفسح لها في الطريق كملكة ..
وجدوا مجتمعاً قدر المرأة ورفع منزلتها , لم يجعلها رخيصة مهانة مبتذلة وفي متناول الجميع
حبيبتي :
لولا هذا الدين ..لكنا أنا وأنت في عداد المؤودات ...
نقموا من هذا الدين ...ففكروا ...وفكروا ...وقرروا ان يدخلوا من جانب العاطفة الهشة
أوهمونا أننا مسكينات , ضعيفات , حقوقنا ضائعة في بلدنا ,
إن هذه المحاولات خطط لها منذ مؤتمر بال في سويسرا 1897( يوم أن كنا أنا وأنت في عالم الذر ) ( لا تقولي ..أنني معقدة وكل شيء عندي مؤامرة وأن الجماعة ماجابوا خبر حجابي ولا حجابك ...) لا يا حبيبتي ..يؤسفني ان أخبرك ..أن من أهم مصالحهم..( إضعاف الأمة الإسلامية ) ..وإذا ضعف نصف الأمة وهي ( الأمة ) ....سأترك لمخيلتك العنان في تصور ما يحدث
هذه المحاولات ...هدفها خبيث ....تحمل في أحشاءها جنيناً مشوه الخلقة ومستقبلاً مظلماً مليئاً بالجريمة ....لا بد من السرعة لإجهاض هذا الجنين قبل أن تنفخ فيه الروح
ولتعلموا أنكم إن قاومتم ستنتصرون وبسرعة ...ذلك لأن الحق معكم ...والحق يعلو ولا يعلى عليه ..وأن الله مولانا وأن الكافرين لا مولى لهم
...ولأننا نحن الكثرة .( .والكثرة تغلب الشجاعة )
(جولة الباطل ساعة , وجولة الحق إلى قيام الساعة )
إلى كل أب :
ارفض القيادة لأن ...الخطر سيأتيك لا محالة ....ماذا تنتظر ...أن تأتي ابنتك تبكي وقد حملت سفاحاً من حبيبها التي يحلف لها ويبكي أمامها أنه سيتزوجها .....لا تستبعد فالطريق سهل ....حينها ....ستضيق بك الدنيا وتتمنى لو تدسها في التراب
الأسباب كلها متوفرة ( سيارة + جوال + صديقات سوء + شباب تافه + ميول وغرائز فطرية + ثقة الأهل + شيطان رجيم )
أنا لا أبالغ ...الواقع امامنا ...العالم من حولنا جرب ما سنجربه..ولم يدر في خلده أي نوع من الجريمة وكل أب استبعد مثلك ..وترك ابنته تجرب ....فسقطت في الرذيلة ....
إلى كل أم :::
ما ذا تنتظرين ؟؟؟
حتى تسهري كل الليل في خوف وكرب .مابين ابن لا تعرفين مقره ...يلاحق البنات في كل مكان ..وقد يفجعك ويهدد بالزواج من بنت مطلقة معها دستة أطفال ..لا تناسبه إجتماعيا ولا فكريا ...وتضطر الأسرة لمصاهرة من لا يتناسب مع تقاليدها خوفاً على الولد من الإنتحار ......أو تخافين على بنت ما هيأ الله طبيعة تكوينها و تركيبتها للقيادة ..وما تدرين هل ترجع أو ا تموت في حادث أو تخطف أو يغرربها ..وتقع في مخدرات أو أوكار فساد
اخرجوا للشارع وانظروا إلى وجوه قائدي السيارات ....شباب صغير جداً لا نأمن بناتنا عليه ..شباب فارغ لا هم
له في الحياة إلا ملاحقة البنات ..إنهم يلاحقون طيفها وهي محتشمة ...فكيف لو قادت السيارة وخلعت شيئاً من سترها ؟؟؟؟؟
إنك حتى لو أمنت البنات عليهم من التحرش بهن ...لا شك أنك لا تستطيع أن تأمن على حياة بناتك من تهورهم وسرعتهم الجنونية ...إنك تراهم في طريق ...وفجأة تتحول السيارة إلى طفرة جينية ...خارجة عن كل قوانين مندل للوراثة
إلى كل زوجة :
ماذا تنتظرين :
أن يضيع زوجك منك ...ويقضي وقته من شارع لشارع ..ومن علاقة في علاقة .......حتى تفقدينه وتتركي له البيت....
ألا تغارين على زوجك ؟
أليس ... ...رجل؟
خاف عليه المصطفى عليه الصلاة والسلام من فتنة النساء بالذات ؟؟؟ فكيف لا تخافين عليه أنت ؟؟؟؟
..وكيف تسكتين على قيادة المرأة ..هذه المرأة التي قد تفتن زوجك وتذهب بعقله ولبه وماله ؟؟؟...بينما أنت تستسلمين للبكاء المر والنوم القلق
إنك تخافين عليه أن يجالس الرجال المتزوجين على نسائهم..حتى لا يحرضوه على الزواج عليك ....إن الموضوع الذي تهربين من التحدث فيه هو ( التعدد ) وترتجفين لو تخيلت أن زوجك تزوج أو سيتزوج عليكي.... .... ..أنك تهلعين لو عرفت أنه سافر لسوريا أو المغرب ..
إنك لتضطربين لو سمعته يهمهم في الهاتف بكلام غير مترابط ...
فكيف تتركينه ...كل يوم ....يعدد ..وبطريقته الخاصة والمحرمة
صفي مشاعرك ...فيما لو تخيلتيه ينظر لهذه ويتغزل في تلك ..ويقضي طوال ليله معك وهو يفكر ويتخيل أخرى شاهدها في الشارع .او عند إشارة ..أو رحمها وساعدها أي مساعدة
( ونحن شعب نحب المساعدة )
وبما أننا نفهم بعضنا بعضا ..فلا تقولي ( بكيفه , من زينه , كفوها , أصلاً منيب أحبه , ولا أواطنه ) لأني أعرف أن أول من يغير رأيه هو أنتي ..( لأن الرجل حتى لو لم تحبيه إذا شعرت بأنه ذهب لغيرك ...( يغلى )
لا تقولي أن زوجك يحبك (لا تتكلي على هذا الحب...لا تحرضيني على الكلام ..دعي الامر بيني وبينك المعلومات التي لدي خطيرة وعلمية .ساتركها احتراماً لك وحباً فيك ).
.ولا تقولي : انه ثقة ...وأنه متزن ومستقيم ..( رجلي مطوع ما يناظر )...( الحمد لله ما يرفع عيونه ) ..صحيح ..لكن قيادة المرأة للسيارة ووقوفها بجانبه في كل مكان ..سيجعل مهمته صعبة ...بل تكاد تكون مستحيلة ...( ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به ) ( وخلق الإنسان ضعيفا )
لعله لا يخفاك قصص استسلام الرجال ...الأقوياء ...الفحول .....لضعف النساء ...
هل أذكر لك قصص الجاسوسات اللاتي أوقعن أقوى الرجال في السياسة
أم قصص البغايا اللاتي أجهزن على أموال الأغنياء
سأكتفي بقصة واحدة ...
قصة المسلم ..إمام المسجد .. الذي تحول للنصرانية بسبب فتنته بالمرأة..ومات وهو يسجد لها من دون الله
كثير من الرجال .........رغم قوتهم ....ركعوا وسجدوا وبكوا من أجل نساء ..ومن أجل بغايا ..وسقطوا مع الساقطات
إنها ناقصة عقل ودين ......لكنها....... .(..تغلب ذي اللب من الرجال)